خطاب أمس
خطاب ملكي رائد متميز، يعلن بكل وضوح عن شعور وطني عام بعدم رضى عن مستوى التعليم في بلادنا. إنه يعبر عن تظرة مختلفة عن تلك التي كان ينظر بها إلى التعليم فيما قبل؛ فقد كانت السياسة التعليمية منذ الثمانينات تعتبر قطاع التعليم قطاعا استهلاكيا لا غير. وقد قال هذا الوزيرُ البصري صراحة؛ لأنهم كانوا لا يعتبرون قطاع التعليم قطاعا منتجا، أو قطاعا يمكن استثماره ليكون قاطرة للمغرب نحو التقدم والازدهار..
الآن تغيرت الرؤيا؛ وتبين أنه لا تقدم لأي بلد ما لم يكن التعليم الجيد هو قاطرته نحو النمو والرقي.
غير أن تلك الجودة المنشودة في التعليم لابد أن تبتدئ من مراحله الأولى، من الابتدائي فالثانوي إلى العالي.. ونحن نعرف اليوم المستوى المزري لتعليمنا فيها جميعا، وخاصة في التعليم العمومي؛ ابتدائي أو ثانوي؛ سواء على مستوى التجهيزات الأساسية، أو البنيات التحتية أو على المستوى البشري؛ إذ كيف يمكن لقسم في الابتدائي مثلا، يشتمل على مستويين أو أكثر، أن يعطي تلاميذ متفوقين، أو كيف لأستاذ يفرغ كل جهده في الساعات الإضافية في مؤسسات خصوصية أو في بيته أن يؤدي رسالته التربوية في ثانويته العمومية على الوجه المطلوب
نعم هو
خطاب صريح يبين مدئ اهتمام جلالته بالقضايا الهامة للوطن خاصة قطاع التكوين والتعليم،كاحد القطاعات المصيرية،التي تحدد 
مستقبل اي بلد على مدى اجيال.اريد ان اشير فقط الى عامل المنافسة، واستحضر هنا كوريا الجنوبية ،كاحد الدول الرائدة في هذا المجال ،والتي تنظر لقطاع التعليم كمشروع لشركات انتاج ،خاضعة لعامل المنافسة والمسائلة.هذا نظام حديث وسريع سيخفف على
البلد تكاليف التعليم وسيرفع من المردودية
 .حفظ الله ملكنا الحبيب

Enregistrer un commentaire

 
Top