تخليدا لذكرى اليوم العالمي لمحو الأمية و بالتزامن مع دخول المغرب مرحلة جديدة من الإصلاحات التي تهم بشكل خاص القطاع التعليمي ذكرت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا، في رسالتها السنوية، أن  بلدنا المغرب يعرف خلال العقد الحالي انخفاضا كبيرا في نسبة الأمية. حيث كانت نسبة هذه الأخيرة في حدود  سنة 2004 قد وصلت 43%  لدى السكان الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات. في حين أوضح الإحصاء العام للسكان والسكنى أن النسبة انخفضت لتصل 28% حسب البحث الوطني حول محو الأمية لسنة 2012.
 وهذا عائد الى ارتفاع  عدد المستفيدين من برامج محو الأمية ، حيث انتقل من 286.000 سنة 2003ّ/2002 إلى حوالي 763.000 مستفيد ومستفيدة سنة 2013 /2012، و بذلك وصل عدد المستفيدين من برامج محو الأمية خلال السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 6 ملايين ونصف. تمثل النساء منهم نسبة تفوق 88٪ بينما يستأثر الوسط القروي ب 48٪ من هذا المجموع. وأشرف على فصول محو الأمية أكثر من 17500 مكون ومكونة في ما يناهز 16000 مركزا لمحو الأمية، منها 8900 بالوسط القروي.
و قد أشار الملك محمد السادس في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2013  إلى هذه النتائج و وصفها ب "غير المسبوقة". كما نالت اعترافا دوليا، تمثل في منح اليونسكو ميزة الشرف لجائزة "كونفوشيوس" لمحو الأمية برسم سنة 2012  لمديرية محاربة الأمية، تقديرا لما تم إنجازه على مستوى برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية بالمغرب وخاصة المساهمة في تمكين النساء من تحقيق الاستقلالية.

Enregistrer un commentaire

 
Top